الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: علل الحديث ***
1931- وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَدْ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: الإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ الْحَدِيثُ. فَقَالا: هَذَا خَطَأٌ، رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَإِسْرَائِيلُ، وَجَمَاعَةٌ يَقُولُونَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ عَمَّارٍ قَوْلَهُ، لا يَرْفَعُهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ، وَالصَّحِيحُ مَوْقُوفٌ عَنْ عَمَّارٍ. قُلْتُ لهما: الخطأ ممن هو. قَالَ أَبِي: أرى من عَبْد الرازق، أو من معمر، فإنهما جَمِيعًا كثيرا الخطأ. وقال أَبُو زُرْعَةَ لا أعرف هَذَا الْحَدِيث من حَدِيث معمر. ثم قَالَ: من يَقُولُ هَذَا. قُلْتُ حَدَّثَنَا شيخ بواسط يقال له: ابْن الكوفي، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، فسكت. 1932- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بُحَيْرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَطْعِمِينَا يَا عَائِشَةُ قَالَتْ: مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ الْمَرْأَةَ الْمُؤْمِنَةَ لا تَحْلِفُ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهَا شَيْءٌ وَهِيَ عِنْدَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَمَا يُدْرِيكَ أَمُؤْمِنَةٌ هِيَ أَمْ لا، إِنَّ الْمَرْأَةَ الْمُؤْمِنَةَ فِي النِّسَاءِ كَالْغُرَابِ الأَبْقَعِ فِي الْغِرْبَانِ. قَالَ أَبِي: لَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ، إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 1933- وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ خَطَبَ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَرَّهُ بَحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، وَمَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ الْحَدِيثُ مَا عِلَّتُهُ. فَقَالا: هَذَا خَطَأٌ، رَوَاهُ ابْنُ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ عُمَرَ أَخَذَ مِنَ الْخَيْلِ الزَّكَاةَ. 1934- وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الإِيمَانُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ. فَقَالا: هَذَا خَطَأٌ، إنما هو أَبُو إِسْحَاق، عَنْ صلة، عَنْ حُذَيْفَة فقط. 1935- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَشْعَتَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، الإِيمَانُ يَمَانٍ. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، كَذَا رَوَاهُ مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ وَهُوَ خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ أَشْعَتُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَدَخَلَ لَهُ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ، دَخَلَ لَهُ ذَاكَ الْحَدِيثُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ. 1936- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْحَرَّادِيِّينَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ قَسَامَةَ بْن زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ. فَقَالَ: أَبُو سَعِيد هَذَا، هو الْحَسَن بْن دينار. فذكرت هَذَا الْحَدِيث لابن الجنيد الحافز، فَقَالَ: كَانَ إِسْحَاق بْن أَبِي كامل الباوردي ببغداد يسأل عَنْ هَذَا الْحَدِيث، وكنا نرى أَنَّهُ غريب، فقد أفسد علينا أَبُو حاتم رحمه اللَّه لما بين أَنَّهُ الْحَسَن بْن دينار. قَالَ أَبُو مُحَمَّد: الْحَسَن بْن دينار متروك الْحَدِيث.
1937- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. فَقَالا: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ لأَبِي بَكْرٍ الْقِصَّةُ. قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ: الوهم ممن هو. قَالَ: من عمران. 1938- وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: بَيْنَ الْعَبْدِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، رَوَاهُ بَعْضُ الثِّقَاتِ مِنْ أَصْحَابِ حَمَّادٍ، فَقَالَ حَمَّادٌ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ أَوْ حَدَّثْتُ عَنْهُ، عَنْ جَابِرٍ موقوف. قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ: الوهم ممن هو. قَالَ: ما أدري، يحتمل أن يكون حدث حَمَّاد مرة كذا، ومرة كذا. قُلْتُ: فبلغك أَنَّهُ توبع أَبُو الرَّبِيع فِي هَذَا الْحَدِيث. فَقَالَ: ما بلغني أن أحدا تابعه. قَالَ أَبِي: وَرَوَاهُ بعضهم مرفوعا بلا شك، وهو أَبُو الرَّبِيع، وبعضهم بالشك غير مرفوع، وكان بالشك غير مرفوع أشبه. 1939- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ شُعْبَةُ، وَسِمَاكُ بْنُ حِرْبٍ، وَحَاتِمُ بْنُ أَبِي صغيرة. قال شعبة عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَوْسَ بْنِ أَبِي أَوْسٍ. وَقَالَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَوْسٍ. وَقَالَ حَاتِمٌ عَنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَدِيثُ. قَالَ أَبِي: وَشُعْبَةُ أَحْفَظُ الْقَوْمِ. 1940- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبَ، عَنْ غَيْرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ سَأَلَهُ عَنِ الإِيمَانِ أَيُّ الطُّرُقِ أَصَحُّ. فَقَالَ: رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامٍ، فَقَالَ: عَنْ شَهْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَرَوَاهُ سَيَّارُ أَبُو الْحَكَمِ، فَقَالَ: عَنْ شَهْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ. وَرَوَاهُ مُؤَمَّلٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَرَوَاهُ أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، وَابنُ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنِ ابْنِ غَنْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبِي: ونفس الْحَدِيث قد روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، من وجوه أخر، وشهر لا ينكر، هَذَا من فعله وسوء حفظه، وَهَذَا من شهر دليل الاضطراب. 1941- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَا الإِسْلامُ قَالَ: طِيبُ الْكَلامِ وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ قِيلَ: فَمَا الإِيمَانُ قَالَ: الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَرَوَاهُ سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: هَذَا الْحَدِيثُ. وَرَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سَلْمَانَ، عَنْ عَلِيٍّ الأَزْدِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبَشِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. وَرَوَاهُ عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَلَمْ يَسْمَعُهُ مِنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ، هكذا مدرج فِي الْحَدِيث. وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَطْ، لا يَقُولُ فِيهِ أَبُوهُ وَلا جَدُّهُ. قَالَ أَبِي: قد صح الْحَدِيث عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مرسل واختلفوا فيمن فوق عُبَيْد بْن عُمَيْر، وقصر قوم مثل جَرِير بْن حَازِم، وغيره، فَقَالُوا: عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عُمَيْر، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لا يقولون عُبَيْد، وحديث عمران بْن حدير أشبه، لأنه بين عورته. قُلْتُ: فحديث الزهري هَذَا. قَالَ: أخاف أن لا يكون محفوظا، أخاف أن يكون صَالِح بْن كيسان، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد نفسه، بلا زهري. 1942- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ: نَادِ فِي النَّاسِ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَإِنْ زَنَى أَوْ سَرَقَ الْحَدِيثُ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيث مُنْكَر، ومنهم من يوفقه، وموقوف أيضا مُنْكَر. 1943- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ أَنْعُمٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ حُمَيْدٍ الضَّبِّيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مَرْيَمَ الْكِنْدِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الإِيمَانُ فِي قَلْبِ الرَّجُلِ: أَنْ يُحِبَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ أَبِي: بين عتبة بْن حُمَيْد، وبين عبادة: مُحَمَّد بْن سَعِيد الشامي. 1944- وَسَمِعْتُ أَبِي، وَحَدَّثَنَا: عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، عَنْ سَلامَةَ بْنِ رَوْحٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَ هَبَطَتْ بِهِ رَاحَلِتُهُ مِنْ ثَنِيَّةٍ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحْدَهُ، فَلَمَّا أَسْهَلَتْ بِهِ الطَّرِيقَ ضَحِكَ وَكَبَّرَ، فَكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ، ثُمَّ سَارَ رَتْوَةً، ثُمَّ ضَحِكَ وَكَبَّرَ، فَكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ، ثُمَّ سَارَ رَتْوَةً فَكَبَّرَ، فَكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ، ثُمَّ أَدْرَكَنَا، فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِكَ وَلا نَدْرِي مِمَّا ضَحِكْتَ قَالَ: قَادَ النَّاقَةَ بِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَلَمَّا أَسْهَلَتِ الطَّرِيقَ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: أَبْشِرْ وَبَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ، فَضَحِكْتُ وَكَبَّرْتُ رَبِّي، وَفَرِحْتُ بِذَلِكَ لأُمَّتِي. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيث مُنْكَر. قَالَ أَبُو مُحَمَّد: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا سلامة، بإسناده مثله. 1945- وَسَمِعْتُ أَبِي، وَحَدَّثَنَا: عَنْ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ، حَيٌّ، يُؤْمِنُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كَانَ فِيكُمْ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فَاتَّبَعْتُمُوهُ وَعَصَيْتُمُونِي دَخَلْتُمُ النَّارَ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيث كذب. قَالَ أَبُو مُحَمَّد: أَبُو عشانة ثقة. 1946- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صُبْحٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، وَرِشْدِينِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ، وَلَكِنْ أَكِلُهُ إِلَى إِيمَانِهِ. قَالَ أَبِي: كنا نستغرب هَذَا الْحَدِيث ولم نكن عرفنا علته، وعلمنا أَنَّهُ خطأ، وكان يسأل العباس عنه، ثم وقفنا بعد عَلَى علته، وعلمنا أَنَّهُ خطأ. قلنا: ما علته. قَالَ: روى الخلق: شُعَيْب بْن أَبِي حَمْزَة، وغير واحد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِر بْن سَعْد، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو الصَّحِيح. 1947- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السُّبَيْعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فِسْقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ، وَلا يِحَلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ. قَالَ أَبِي: قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَلا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ زُهَيْرٍ غَيْرُ عُبَيْدٍ. 1948- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو هَارُونَ الْبَكَّاءُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا بَايَعَ بَايَعَ عَلَى: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِذَا بَعَثَ سَرِّيَةً قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، لا تَغْلُوا، وَلا تَغْدُرُوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ. قَالَ أَبِي: لَيْسَ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلٌ بِالْعِرَاقِ، وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. 1949- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو هَارُونَ الْبَكَّاءِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الإِيمَانِ أَنْ يَقُولَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيث مُنْكَر بهذا الإسناد. 1950- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَيُونُسَ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ. قَالَ أَبِي: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ حَمَّادٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبِي: هَذَا أشبه. 1951- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الأَمْرِ، قَالَ: هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَرَدَّهَا. قَالَ أَبِي: رَوَاهُ عَقِيلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّ عُثْمَانَ مَرَّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ. قَالَ أَبِي: فَحَدِيثُ عَقِيلٍ أَشْبَهُ. 1952- وقال أَبُو مُحَمَّدٍ وَذَكَرَ أَبُو زُرْعَةَ، حَدِيثًا رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ عِمْرَانَ أَبِي الْعَوَّامِ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَدِيثُ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 1953- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو غَرَارَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الرِّفْقُ يُمْنٌ وَالْخُرْقُ شُؤْمٌ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ بَابَ الرِّفْقِ، وَإِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلا زَانَهُ، وَإِنَّ الْخُرْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلا شَانَهُ، وَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ كَانَ الْحَيَاءُ رَجُلا كَانَ رَجُلا صَالِحًا، وَإِنَّ الْفُحْشَ مِنَ الْفُجُورِ وَالْفُجُورُ فِي النَّارِ، وَلَوْ كَانَ الْفُحْشُ رَجُلا كَانَ رَجُلا سُوءً، إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْنِي فَاحِشًا. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. قَالَ: بِهُذَا الإِسْنَادِ هُوَ مُنْكَرٌ. 1954- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُؤْمِنُ وَاهٍ رَاقِعٌ فَسَعِيدٌ مَنْ هَلَكَ عَلَى رُقْعِهِ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. 1955- وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، وَذَكَرَ حَدِيثًا حَدَّثَهُ ابْنُ نُفَيْلٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ أَحَدَنَا يُعْرَضُ أَوْ لَيُعْرَضُ أَوْ قَرِيبًا مِنْ هَذَا فِي نَفْسِهِ الشَّيْءُ لأَنْ يَكُونَ حُمَّةً أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ أَمْرَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ. فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ ابْن نفيل: كذا قَالَ زُهَيْر: وهو خطأ. 1956- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءُونَ أَهْلَ الْغُرَفِ فَوْقَهُمْ كَمَا يَتَرَاءُونَ الْكَوْكَبَ الدُّرِيَّ الْغَابِرَ فِي الأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمَا:، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبَيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ قَالَ: بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ، وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ، حَدِيثٌ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ مَالِكٍ، لَيْسَ هَكَذَا لَفْظُهُ، وَأَمَّا حَدِيثُ مَالِكٍ فَإِنَّمَا يَرْوِيهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَقُلْتُ لَهُ: فَقَدْ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: هَذَا الْمَتْنُ. فَقَالَ: هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ. وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وَذَكَرَ حَدِيثَ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ هَذَا، فَقَالَ: هَذَا وَهْمٌ، وَهِمَ فِيهِ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، وَإِنَّمَا هُوَ مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كذا حَدَّثَنَا الأويسي عَنْ مَالِك. 1957- سَمِعْتُ أَبِي وذكر الحديث الذي رواه إسحاق بن راهويه عن بقية قال حدثني أبو وهب الاسدي قال حدثنا نافع، عن ابن عمر قال: لا تحمدوا اسلام امرىء حتى تعرفوا عقدة رأيه. قال أبي: هذا الحديث له علة قل من يفهمها روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو عن إسحاق. ابن أبي فروة عن نافع، عن ابن عمر، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وعبيد الله بن عمرو وكنيته أبو وهب وهو اسدي فكأن بقية بن الوليد كنى عبيد الله بن عمرو ونسبه الى بني أسد لكيلا يفطن به حتى اذا ترك إسحاق بن أبي فروة من الوسط لا يهتدي به وكان بقية من افعل الناس لهذا واما ما قال إسحاق في روايته عن بقية، عن أبي وهب حدثنا نافع فهو وهم غير ان وجهه عندي ان إسحاق لعله حفظ عن بقية هذا الحديث ولما يفطن لما عمل بقية من تركه إسحاق من الوسط وتكنيته عبيد الله بن عمرو فلم يفتقد لفظة بقية في قوله حدثنا نافع أو عن نافع. 1958- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَزَّازُ بْنُ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ خَدِيجٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الإِيمَانُ كَلِمَاتٌ. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، وَإِنَّمَا هُوَ: أَلا إِنَّمَا هُوَ كَلِمَاتٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ. وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ، عَنْ خَدِيجٍ هَكَذَا. وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: كَلِمَاتٌ مَنْ قَالَهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَدِيثُ. 1959- وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ لَنَا أَبُو حُصَيْنٍ: رَأَيْتُ فِي كِتَابِ أَبِي هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلا وَقَدْ تَآكَلَ مَا بَعْدَهُ، فَجَاءَ الرَّازِيُّونَ فَلَقَّنُوهُ: الإِيمَانُ كَلِمَاتٌ، وَإِنَّمَا مَوْضِعُهُ مَوْضِعُ دَارِسٍ قَدْ تَآكَلَ. 1960- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: مَنْ جَاءَ بِشَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ. فَقَالَ أَبِي: روى هَذَا الْحَدِيث بعض البصريين، عَنْ هلال، فرفعه، وموقوف أصح. قُلْتُ لأَبِي: من هلال هَذَا. قَالَ: أرى أَنَّهُ هلال بْن مزيدة البصري. 1961- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الإِسْلامُ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، ثُمَّ الْجِهَادُ بَعْدُ حَسَنٌ. قَالَ أَبِي: يَزِيدُونَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ رَجُلَيْنِ يَقُولُونَ: سَالِمٌ، عَنْ عَطِيَّةَ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ بِشْرٍ السَّكْسَكِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قُلْتُ لأَبِي: وهذه الزيادة محفوظة. قَالَ: نعم. قُلْتُ: فعطية من هو. قَالَ: هو عَطِيَّة بْن قَيْس. 1962- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الدِّينُ خَمْسٌ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُنَّ شَيْئًا دُونَ شَيْءٍ: شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِيمَانُ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْحَيَاةِ بَعْدَ الْمَوْتِ هَذِهِ وَاحِدَةٌ، وَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ عَمُودُ الدِّينِ لا يَقْبَلُ اللَّهُ الإِيمَانَ إِلا بِالصَّلاةِ، وَالزَّكَاةُ طَهُورٌ مِنَ الذُّنُوبِ لا يَقْبَلُ اللَّهُ الإِيمَانَ وَلا الصَّلاةَ إِلا بِالزَّكَاةِ، فَمَنْ فَعَلَ هَؤُلاءِ ثُمَّ جَاءَ رَمَضَانُ فَتَرَكَ صِيَامَهُ مُتَعَمِّدًا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ الإِيمَانَ وَلا الصَّلاةَ وَلا الزَّكَاةَ، فَمَنْ فَعَلَ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَ ثُمَّ تَيَسَّرَ لَهُ الْحَجَّ فَلَمْ يَحُجَّ وَلَمْ يُوصِّ بِحَجَّةٍ وَلَمْ يَحُجَّ عَنْهُ بَعْضُ أَهْلِهِ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ الأَرْبَعَ الَّتِي قَبْلَهَا. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، يَحْتَمِلُ أَنَّ هَذَا مِنْ كَلامِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَإِنَّمَا هُوَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ شَيْخٌ كُوفِيٌ. 1963- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ يُونُسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُمَرَ الأَنْصَارِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا يَرْوُونَهُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 1964- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنَا، وَصَلُّوا صَلاتَنَا، حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ. قَالَ أَبِي: لا يَسْنِدُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلا ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَابْنُ سُمَيْعٍ. 1965- وَسَأَلْتُ أَبِي، عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُثْمَانَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَقَامَهُ بِمَكَّةَ يَدْعُو إِلَى الإِيمَانِ بِاللَّهِ، وَالتَّصْدِيقِ بِهِ، قَوْلٌ بِلا عَمَلٍ، وَالْقِبْلَةُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَيْنَا وَنَزَلَتِ الْفَرَائِضُ نَسَخَتِ الْمَدِينَةُ مَكَّةَ وَالْقَوْلَ بِهَا، وَنَسَخَ الْبَيْتُ الْحَرَامُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَصَارَ الإِيمَانُ قَوْلا وَعَمَلا. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَسَعْدُ بْنُ عِمْرَانَ مِثْلُ الْوَاقِدِيِّ فِي اللِّينِ وَكَثْرَةِ عَجَائِبِهِ. 1966- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عُمَرَ بْنِ شَيْبَةَ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى أَشْجَعَ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَخَالِهِ مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ الدَّيْلِيَّيْنِ، وَغَيْرِهِ، عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجَمِّرِ، وعن سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعُوا الْحَدِيثَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَعُودُ الإِسْلامُ كَمَا بَدَأَ، أَيْ أَنَّهُ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنِ الْغَرَبَاءُ، قَالَ: الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ. قَالَ أَبِي: عَمْرُو بْنُ شَيْبَةَ مَجْهُولٌ، وَهَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. 1967- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، خَتَنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَجُلٌ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُصَلِّي الْخَمْسَ وَيَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ، فَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، قَالَ: هَذِهِ خِصَالُ الْمُنَافِقِ. قَالَ أَبِي: سَلَمَةَ هَذَا يسند كثيرا، ليس يسكن عليه القلب، وَهَذَا حَدِيث مُنْكَر. 1968- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى الْحَنَفِيِّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَيَّنَّا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ إِذَا قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ، وَجَاءَ الْفَتْحُ، وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ قَوْمٌ نَقِيَّةٌ قُلُوبُهُمْ لَيِّنَةٌ طِبَاعُهُمْ، الإِيمَانُ يَمَانٌ، وَالْفِقْهُ يَمَانٌ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيث باطل، ليس له أصل، الزهري عَنْ أَبِي حَازِم لا يجيء. وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَأَبُو حَازِمٍ لا أَظُنُّهُ الْمَدِينِيَّ. 1969- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ فَيَقُولُ: اللَّهُ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ الأَرْضَ فَيَقُولُ: اللَّهُ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ اللَّهَ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، وَهِمَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ. قِيلَ لَهُ: فَإِنَّ ابْنَ أَبِي فُدَيْكٍ رَوَى عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: وَهِمَ فِيهِ الضَّحَّاكُ بْنُ عُمَرَ، وَهُوَ خَطَأٌ، يَعْنِي، وَالصَّحِيحُ: حَدِيثُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وقد قوى ذلك ما يَرْوِيهِ عقيل، وابن أخي الزهري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 1970- وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، وَذَكَرَ حَدِيثًا رَوَاهُ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَجَاةِ هَذَا الأَمْرِ، فَقَالَ: الْكَلِمَةُ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَرَدَّهَا. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ فِيمَا سمي: سَعِيد بْن الْمُسَيِّب، والحديث حَدِيث عقيل، ويونس، ومن تابعهما، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي من لا أتهم، عَنْ رجل من الأنصار، عَنْ عُثْمَان، وافقهم صَالِح بْن كيسان، إلا أَنَّهُ ترك من الإسناد رجلا. 1971- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ الْعَرَبَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، وَلَوْ مَنَعُونِي عَقَالا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا وَهْمٌ، إِنَّمَا هُوَ: الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. 1972- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، فَمَرَّ بِقَوْمٍ، فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ قَالُوا: نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ، قَالَ: وَامْرَأَةٌ تَحْصُبُ تَنُّورَهَا مَعَهَا ابْنٌ لَهَا فَإِذَا ارْتَفَعَ مِنْ وَهَجِ التَّنُّورِ تَنَحَّتْ بِهِ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: نَعَمْ قَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَلَيْسَ اللَّهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ قَالَ: بَلَى قَالَتْ: أَلَيْسَ اللَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنَ الأُمِّ بِوَلَدِهَا قَالَ: بَلَى قَالَتْ: فَإِنَّ الأُمَّ لا تُلْقِي وَلَدَهَا فِي النَّارِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَنْ يُعَذِّبَ مِنْ عِبَادِهِ إِلا الْمَارِدَ الْمُتَمَرِّدَ الَّذِي تَمَرَّدَ عَلَى اللَّهِ فَأَبَى أَنْ يَقُولَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا حَدِيث ليس له عندي أصل. وأبى أن يحدث به. 1973- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: تَعْبُدُ اللَّهَ وَلا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَعْتَمِرُ، وَتَسْمَعُ وَتُطِيعُ، وَعَلَيْكَ بِالْعَلانِيَةِ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 1974- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الإِيمَانَ لِيَأْرَزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرَزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ: عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. 1975- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو دُوَيْدٍ الْمُؤَذِّنُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ. وَرَوَاهُ بَقِيَّةُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ خَثْعَمٍ الْيَحْصُبِيِّ، عَنْ دُوَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: الصَّحِيحُ: دُوَيْدُ بْنُ نَافِعٍ. 1976- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجَعْفَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدٍ فَضْلٌ، وَلا لأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرٍ فَضْلُ، إِلا بِفَضْلٍ فِي دِينِ اللَّهِ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. 1977- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنِ الصَّعْقِ بْنِ حَزْنٍ، عَنْ حَرْبٍ الْجَعْدِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَدْرِي أَيُّ عُرَى الإِسْلامِ أَوْثَقُ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: الْوَلايَةُ فِي اللَّهِ، وَالْحُبُّ فِي اللَّهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ، أَتَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ أَعْلَمُهُمْ بِالْحَقِّ إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ، وَإِنْ كَانَ مُقَصِّرًا فِي الْعِلْمِ، وَإِنْ كَانَ يَزْحَفُ عَلَى اسْتِهِ. قَالَ: أَبُو دَاوُدَ هُوَ حَرْبٌ الْجَعْدِيُّ، وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: عُقَيْلٌ. سَأَلْتُ أَبِي، عَنْ ذلك، فَقَالَ: هَذَا خَطَأٌ، إنما هو الصعق بْن حزن، عَنْ عقيل الجعدي، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، وليس لحرب معنى، ونفس الْحَدِيث مُنْكَر لا يشبه حَدِيث أَبِي إِسْحَاق، ويشبه أن يكون عقيل هَذَا أعرابيا، والصعق فلا بأس به.
1978- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: عَلِّمْنِي دَعْوَةً، فَقَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي صَبُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي شَكُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي عَيْنِي صَغِيرًا وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ كَبِيرًا. قَالَ: هَذَا حَدِيث مُنْكَر لا يعرف، وعقبة لين الْحَدِيث، أَبُو هلال أحب إلينا منه. 1979- وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: الأَعْمَشُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالصَّحِيحُ: عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 1980- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيث ليس له أصل من حَدِيث يَزِيد بْن أَبِي حَبِيب، يروي عَنْ خَالِد بْن أَبِي عمران قوله، وإنما تكلموا فِي مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة فِي هَذَا الْحَدِيث وغيره. 1981- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثِ خَالِدٍ الزَّيَّاتِ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمَوْلُودُ حَتَّى يَبْلُغَ الْحِنْثَ مَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ فَلِوَالِدَيْهِ، وَمَا عَمِلَ مِنْ سَيِّئَةٍ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ وَلا عَلَى وَالِدَيْهِ، فَإِذَا بَلَغَ الْحِنْثَ أَوْحَى إِلَى الْمَلَكَيْنِ فَذَكَرْتُ لَهُ الْحَدِيثَ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيث مُنْكَر بهذا الإسناد، وأتوهم أَنَّهُ من سُلَيْمَان بْن عَمْرو النخعي أَبِي دَاوُد. قُلْتُ: فيحدث سُلَيْمَان بْن عَمْرو هَذَا عَنْ أَبِي طوالة. قَالَ: يحدث عَنْ من دب ودرج. قُلْتُ: ما حال سُلَيْمَان؟ قَالَ: متروك الْحَدِيث. قُلْتُ لأَبِي: لداود هَذَا معني. قَالَ: لا. ثم قَالَ: ليس هَذَا من حَدِيث أَبِي طوالة، ويروى هَذَا المتن بإسنادين عَنْ أَنَس ليسا بقويين. قُلْتُ: ما حال خَالِد. قَالَ: ليس به بأس. 1982- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ قُبَيْصَةُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَوْصَى امْرَءًا بِأَمِّهِ. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، يَعْنِي أَنَّهُ غَلِطَ فِي الْمَتْنِ، يُرِيدُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: جِئْتُ أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَأَبَوَايَ يَبْكِيَانِ، وَإِنَّمَا رَوَى ذَلِكَ الْحَدِيثَ: أَوْصَى امْرَءًا بِأُمِّهِ: سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ خِدَاشٍ أَبِي سَلامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبِي: فهذا الذي أراد قبيصة، دخل له حَدِيث فِي حَدِيث. 1983- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ أَسَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ. قَالَ أَبِي: الْحَدِيثُ حَدِيثُ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ عِيسَى، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مَوْقُوفٌ. 1984- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنِ الْبُرْسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ نَجَّى مَكْرُوبًا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيث مضطرب الإسناد. 1985- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حُبَابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي لَيْثٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مِرِضْتُ فَلَمْ يَعُدْنِي عِبَادِي، وَظَمِئْتُ فَلَمْ يَسْقِنِي عِبَادِي، قَالَ: أَنْتَ يَا رَبِّ قَالَ: نَعَمْ، يَمْرَضُ عَبْدِي، فَلَوْ عِيدَ عِيدَ لِي، وَيَعْطَشُ عَبْدِي، فَلْو سُقِيَ سُقِيَ لِي. قَالَ أَبِي: قَالَ أَبُو صَالِحٍ: زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، وَغَيْرِهِ يَقُولُ: زَيْدُ بْنُ عَتَّابٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: زَيْدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ، وَالصَّحِيحُ: زَيْدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ، وَهُوَ شَيْخٌ حِجَازِيٌّ، رَوَى عَنْهُ الْحِجَازِيُّونَ. 1986- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَعِيدٍ أَبِي الصَّبَّاحِ التَّغْلَبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ نِيَارٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى عَلَى عَبْدٍ مِنْ أُمَّتِي صَلاةً صَادِقًا بِهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ إِلا صَلَّى اللَّهُ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ خَطِيئَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيث وَكِيعٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَعِيدٍ التَّغْلَبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. قُلْتُ لأَبِي: أَيُّهُمَا أَصَحُّ. قَالَ: حَدِيثُ وَكِيعٍ أَشْبَهُ، ولا أعلم لعمير صحبة. 1987- وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ عَثَّامٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا تَضَوَّرَ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ. قَالا: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ نَفْسَهُ، هَكَذَا رَوَاهُ جَرِيرٌ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. 1988- وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ حَفْصٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ ابني أخي سالم بن أبي الجعد، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلا الْبِرُّ، وَلا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلا الدُّعَاءُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقِ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ. فَقَالا: هَذَا خَطَأٌ، رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ الصَّحِيحُ. قُلْتُ لَهُمَا: لَيْسَ لِسَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَاهُنَا مَعْنَى. قَالا: لا. 1989- وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ عِنْدَ مَنَامِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ وَذَكَرْتُ لَهُمَا الْحَدِيثَ. فَقَالا: هَذَا حَدِيثٌ خَطَأٌ، رَوَاهُ بَعْضُ الْحُفَّاظِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مُرْسَلٌ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. وقَالَ أَبِي: رَوَى عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، وَالْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. ثم قَالَ: وجدت الأول أشبه، لأن عَمَّار بْن رزيق، سمع من أَبِي إِسْحَاق بأخرة. 1990- وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ وَزُهَيْرٌ. فقال أحدهما عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَقَالَ الآخَرُ: عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ خَمْسٍ: مِنَ الْبُخْلِ، وَالْجُبْنِ، وَسُوءِ الْعُمْرِ، وَفِتْنَةِ الصَّدْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ فأيهما أصح. فَقَالا: لا هَذَا ولا هَذَا، روى هَذَا الْحَدِيث الثَّوْرِيّ، فَقَالَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ عَمْرو بْن مَيْمُون، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يتعوذ، مرسل، والثوري أحفظهم. وقال أَبِي: أَبُو إِسْحَاق كبر وساء حفظه بآخرة، فسماع الثَّوْرِيّ منه قديما. وقال أَبُو زُرْعَةَ: تأخر سماع زُهَيْر وزكريا من أَبِي إِسْحَاق. 1991- وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مَغْرَاءَ أَبِي الْمُخَارِقِ الْعَبْدِيِّ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا رَجُلٌ ضَخْمٌ لَهُ خَلْقٌ وَجِسْمٌ، فَقُلْنَا لَوْ كَانَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُخْبِرَ فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ، فَقَالَ: لَعَلَّهُ يَكُدُّ عَلَى أَبَوَيْهِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَذَكَرْتُ لَهُمَا الْحَدِيثَ. فَقَالا: هَذَا خَطَأٌ، الناس يقولون: عَنْ مَغْرَاءَ أَبِي الْمُخَارِقِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، مُرْسَلٌ، وَهَذَا الصَّحِيحُ. قُلْتُ لهما: الوهم ممن هو. قَالا: من شَرِيك. 1992- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ الْحَدِيثُ. قِيلَ لَهُ: ورواه محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ابْنُ إِدْرِيسَ، وخَالِدٌ أَحْفَظُ فِي حَدِيثِ يَزِيدَ مِنِ ابْنِ فُضَيْلٍ. 1993- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَصَبُ الْمُؤْمِنِ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَاهُ. قَالَ أَبِي: كُنْتُ أَسْتَغْرِبُ هَذَا الْحَدِيثَ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ وَهْمٌ، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الرَّبَّابِ الْقُشَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ قَالَ: وَصَبُ الْمُؤْمِنِ قَوْلُهُ غَيْرُ مَرْفُوعٍ. 1994- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ وَكِيعٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهُ الْحَدِيثُ. وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلالٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبِي: كنت أظن أن أَبَا الضحى قد لقي جريرا فإذا رواية الأَعْمَش تدل عَلَى أَنَّهُ لم يسمع منه، وحديث الأَعْمَش قد أفسد حَدِيث مُحَمَّد بْن قَيْس. 1995- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ أَبُو الْعَلاءِ الْخَفَّافُ، عَنْ حُصَيْنٍ، وَلَيْسَ بِابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ كَسَا مُسْلِمًا ثَوْبًا كَانَ فِي حِفْظٍ مِنَ اللَّهِ مَا وَارَاهُ مِنْهُ رُقْعَةٌ. قَالَ أَبِي: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ الْخَفَّافِ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قُلْتُ لأَبِي: فأيهما أصح. قَالَ: الناس يرفعونه، مرفوع عندي صحيح. 1996- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ حُصَيْنٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: إِذَا اضْطَجَعَ الرَّجُلُ فَتَوَسَّدَ يَمِينَهُ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ. قَالَ أَبِي: لم يرفعه حصين، وَرَوَاهُ مَنْصُور وفطر فرفعاه. قُلْتُ: فأيهما أصح. قَالَ: مَنْصُور أحفظ الثلاثة وأثبتهم وأتقنهم. 1997- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: لَمَّا جَهَّزَ ابْنَتَهُ إِلَى الْحَجَّاجِ قَالَ لَهَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنِي إِذَا أَصَابَنِي هَمٌّ أَوْ غَمٌّ أَنْ أَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ مِسْعَرٍ لا يُوصِلُونَهُ. 1998- وَسَمِعْتُ أَبِي، وَحَدَّثَنَا: عَنْ وَهْبِ بْنِ بَيَانٍ الْوَاسِطِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ النَّجَّارِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ الشَّامِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الإِسْلامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ جِدًّا، وَحَفْصٌ هُوَ عِنْدِي حَفْصٌ الإِمَامُ، وَكَانَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ. 1999- وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ رَفِيعٍ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي كَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ. وَرَوَاهُ عَنْ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرَوَاهُ مَنْصُورٌ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مُرْسَلٌ. قَالَ أَبِي: حَدِيث مَنْصُور أشبه، لأن حَدِيث أَبِي هاشم رَوَاهُ حجاج بْن دينار، عَنْ أَبِي هاشم، وحجاج ليس بالقوي، وفي حديث الربيع بن أنس دونه مصعب بن حيان، عَنْ مُقَاتِل بْن حيان. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: حَدِيث مَنْصُور أشبه، لأن الثَّوْرِيّ رَوَاهُ وهو أحفظهم. 2000- وَسَأَلْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ بَرَكَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قُلْتُ لهما: أيهما أصح. قَالَ أَبِي: حَدِيث ابْن عُيَيْنَةَ أصح. وقال أَبُو زُرْعَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ غامض. قُلْتُ: فأيهما أصح. قَالَ: فِي هَذَا نظر. 2001- وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثِ حَسَنِ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً الْحَدِيثُ. قُلْتُ: وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبِي: حَدِيث حَمَّاد أصح. وقال أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، وإنما هو ما رَوَاهُ حَمَّاد. قُلْتُ: الوهم ممن هو. قَالا: من حسن. 2002- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الرَّحِمُ حُجْنَةٌ كَحُجْنَةِ الْمَغْزِلِ. قَالَ أَبِي: مَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَفَعَ هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ هَذَيْنِ، وَالنَّاسُ يُوقِفُونَهُ. قُلْتُ لأَبِي: أيهما أشبه بالصحيح. قَالَ: الموقوف أصح. 2003- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ. وَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَلِظُّوا بِذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، حَمَّادٌ يَرْوِيهِ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسٍ. 2004- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُوسَى بْنُ خَلَفٍ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: وَأَحْسَبُهُ عَنْ أَنَسٍ، وقال مُوسَى: عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَ لَهُ ابْنَتَانِ أَوْ ثَلاثَةٌ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ. قَالَ أَبِي: رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَحَمَّادٌ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي ثَابِتٍ، وَعَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ. 2005- وَسَأَلْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَقَالَ لِي: أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلامُ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيَّبَةَ التُّرْبَةِ عَذْبَةَ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. فَقَالَ أَبِي: هَكَذَا رَوَاهُ سَيَّارٌ، وَغَيْرُهُ يَقُولُ: عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، هَذَا الصَّحِيحُ مُرْسَلٌ. قُلْتُ لهما: الوهم ممن ترياه. قَالَ أَبِي: من سيار. وقال أَبُو زُرْعَةَ لا أدري إما من سيار، وإما من عَبْد الْوَاحِد، رَوَاهُ جماعة عَنْ عَبْد الْوَاحِد فلم يقولوا عَنْ أَبِيهِ. 2006- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ دِينَارٍ وَكِيلُ آلِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ دَخَلَ سُوقًا يُصَاحُ فِيهَا وَيُبَاعُ فِيهَا، فَقَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ. الْحَدِيثُ فَقَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ جِدًّا، لا يَحْتَمِلُ سَالِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ. 2007- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ زُهَيْرٌ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ أَبِي مُجَاهِدٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: أَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَقَى مُؤْمِنًا شَرْبَةً عَلَى ظَمَأٍ، سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ، وَمَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِنًا وَمَنْ كَسَا مُؤْمِنًا الْحَدِيثُ. فَقِيلَ لأَبِي: هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنِ الْجَارُودِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبِي: الصَّحِيحُ مَوْقُوفٌ، الْحُفَّاظُ لا يَرْفَعُونَهُ. 2008- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ بَنَى مَسْجِدًا فِي الدُّنْيَا بَنَى اللَّهُ لَهُ مَسْجِدًا فِي الآخِرَةِ. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، أَخْطَأَ فِيهِ مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، مُرْسَلٌ، وَعَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالصَّحِيحُ: حَدِيثُ أَبِي سَلَمَةَ. 2009- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ قِرَانُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي الْمُبَارَكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قُلْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا لِمَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِنَ الأَجْرِ قَالَ: عِشْرُونَ حَسَنَةً مُضَاعَفَةً وَعِشْرُونَ سَيِّئَةً مُكَفَّرَةً. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَأَبُو فَرْوَةَ: يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، وَأَبُو الْمُبَارَكِ: مجهول. 2010- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ دَعْوَتُهُ وَيُكْشَفُ كُرْبَتُهُ فَلْيُيَسِّرْ عَلَى مُعْسِرٍ. قَالَ أَبِي: زَيْد لم يسمع من ابْن عُمَرَ شيئا. 2011- سألتُ أبي عن تفسير حديث أبي الدرداء وجابر، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال من سمع النداء فقال اللهم رب هذه الدعوة التامة هل يثبت هذان الخبران أم لهما معارض أو دافع أو فيهما علة وما معنى هذه الكلمة رب هذه الدعوة التامة. قال أبي: وهذا الحديث فلا نعلم لابي الدرداء في هذا رواية، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وإنما رواه عفير بن معدان عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وعفير فواهي الحديث لا يشتغل بروايته وبحديثه منكر الحديث فحدث عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة منها مالا أصل لها ومنها ما يرويه الثقات عن سليم قال: قال أبو الدرداء مرسل ومنها ما يرويه الثقات. عن سليم عن جبير بن نفير قوله وقد وصله، عن أبي أمامة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كثير من هذا النحو وقد رأيت أبا اليمان الحكم بن نافع ويحيى ابن صالح الوحاظي يرويان عنه أحاديث معضلة كنا نتنكب كتابتها وأما حديث جابر فرواه شُعيب بن أبي حمزة، عن مُحمد بن المنكدر، عن جابر وقد طعن فيها وكان عرض شُعيب على ابن المنكدر كتابا فأمر بقراءته عليه فعرف بعضها وانكر بعضا وقال: لابنه أو لابن أخيه اكتب هذه الأحاديث فروى شُعيب ذلك الكتاب ولم يثبت رواية شُعيب تلك الأحاديث على الناس وعرض على بعض تلك الأحاديث فرأيتها مشابهة لحديث إسحاق بن أبي فروة وهذا الحديث من تلك الأحاديث. 2012- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو خُلَيْدٍ الْقَارِي، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ. وعَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَطَّلِعُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى خَلْقِهِ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلَمْ يُرْوَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ أَبِي خُلَيْدٍ وَلا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ جَاءَ بِهِ. قُلْتُ: ما حال أَبِي خليد. قَالَ: شيخ. 2013- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ لَهُ فِي الإِسْلامِ ابْنَتَانِ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ ثُمَّ مَاتَ أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ. فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ فِطْرٌ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كَذَا حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ فِطْرٍ، وَالْخَطَأُ مِنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ. 2014- وَسَمِعْتُ أَبِي، وَذَكَرَ حَدِيثًا: رَوَاهُ بَيَانُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ نُوحٍ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، وابن مهدي، عَنْ سَالِمِ بْنِ نُوحٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى. فَقَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَبَيَانٌ: شَيْخٌ مَجْهُولٌ. 2015- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ثَلاثَةُ رَهْطٍ أَوَوْا إِلَى غَارٍ فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ بِطُولِهِ. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ فِيهِ ابْنُ عَوْفٍ. فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ بِطُولِهِ. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، أَخْطَأَ فِيهِ ابْنُ عَوْفٍ. وَلَمْ يَذْكُرِ الصَّحِيحَ، مَا هُوَ، فَحَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمِّهِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْقَتْبَانِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 2016- وَسَمِعْتُ أَبِي، وَحَدَّثَنَا: عَنْ دُحَيْمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قُنْفُذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِمَامٌ عَادِلٌ رَفِيقٌ، وَإِنَّ شَرَّ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْزِلَةً إِمَامٌ جَائِرٌ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ. 2017- وقال أَبُو مُحَمَّدٍ: كَتَبْتُ بِوَاسِطٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ طَوْقٍ، وَكَانَ قَدِمَ عَلَيْنَا بِوَاسِطٍ، فَحَدَّثَنَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الآمِدِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَقْبَلَتِ ابْنَةٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَهِيَ جَارِيَةٌ صَغِيرَةٌ، فَضَمَّهَا إِلَى نَحْرِهِ، ثُمَّ قَبَّلَهَا، وَقَالَ: يَا سِتْرَ عَبْدِ اللَّهِ مِنَ النَّارِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ كَانَتْ لَهُ ابْنَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ أَدَبَهَا، وَغَذَّاهَا فَأَحْسَنَ غِذَاءَهَا، وَأَسْبَغَ عَلَيْهَا مِنَ النَّفَقَةِ الَّتِي أَسْبَغَ عَلَيْهِ كَانَتْ لَهُ مَيْمَنَةً وَمَيْسَرَةً مِنَ النَّارِ إِلَى الْجَنَّةِ. فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: هَذَا حَدِيث باطل، وطلحة بْن زَيْد ضعيف الْحَدِيث، وعبيد اللَّه بْن عَمْرو الآمدي لا أعرفه. 2018- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ هَبَطَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ مِنْ ثَنِيَّةٍ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحْدَهُ، فَلَمَّا أَسْهَلَتْ بِهِ الطَّرِيقَ ضَحِكَ وَكَبَّرَ، فَكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ، ثُمَّ سَارَ رَتْوَةً، ثُمَّ ضَحِكَ وَكَبَّرَ، فَكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ، ثُمَّ سَارَ رَتْوَةً ثُمَّ كَبَّرَ، فَكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ، ثُمَّ أَدْرَكَنَا، فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِكَ وَلا نَدْرِي مِمَّا ضَحِكْتَ قَالَ: قَادَ النَّاقَةَ بِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَلَمَّا أَسْهَلَتِ الطَّرِيقَ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: أَبْشِرْ وَبَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ، فَضَحِكْتُ وَكَبَّرْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، وَفَرِحْتُ بِذَلِكَ لأُمَّتِي. فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. 2019- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَيُّوبُ الْوَزَّانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ مَا رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: ثُمَّ لَقِيتُ سُهَيْلا، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ سُهَيْلٌ: سَمِعْتُهُ مِنَ الَّذِي سَمِعَهُ مِنْهُ أَبِي، أَخْبَرَنِيهِ عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ صَدِيقٌ كَانَ لأَبِي مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 2020- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْمُصَبَّحِ الْمُقْرَائِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: رَأْسُ الدِّينِ النَّصِيحَةُ قُلْنَا: لِمَنْ قَالَ: لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. 2021- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْحُنَيْنِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلاءَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ بُيُوتِكُمْ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ مُكْرَمٌ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. 2022- وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ كَبَّرَ وَاحِدَةً كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرِونَ، وَمَنْ سَبَّحَ وَاحِدَةً كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُونَ، وَمَنْ حَمَدَ وَاحِدَةً كُتِبَتْ لَهُ ثَلاثُونَ وَمُحِيَتْ عَنْهُ ثَلاثُونَ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السَّلُولِيِّ، عَنْ كَعْبٍ قَوْلِهِ. قُلْتُ: الْوَهْمُ مِمَّنْ هُوَ. قَالَ: مِنِ ابْنِ أَبِي الرِّجَالِ. 2023- وَسَأَلْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَقَرَنَ بَيْنَ أَصْبُعَيْهِ. فَقَالا: رَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أُنَيْسَةَ، عَنْ أُمِّ سَعِيدٍ بِنْتِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَقَالا: هَذَا أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. 2024- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَيْمُونٍ مَوْلَى لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مُرْسَلٌ. 2025- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيُّ، عَنْ رَوَّادٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: للِرَّجِالِ أَرْبَعٌ وَلِلنِّسَاءِ أَرْبَعٌ، لِلرِّجَالِ: مَنِ اتَّقَى الدِّمَاءَ، وَالْفُرُوجَ، وَالأَمْوَالَ، وَالأَشْرِبَةَ، دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، وَلِلنِّسَاءِ: إِذَا صَلَّتْ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ، لَعَلَّهُمْ لَقَّنُوا رَوَّادَ وَأَدْخَلُوا عَلَيْهِ، إِنَّمَا رُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: بَلَغَنِي، مُرْسَلٌ. 2026- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: الْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَالَ أَبِي: الصَّحِيحُ: أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنِ ابْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، كَذَا رَوَاهُ شُعْبَةُ وَإِسْرَائِيلُ وَجَمَاعَةٌ. 2027- سألتُ أبي، عن حديثٍ، رواه أبو إسحاق الفزاري، عن أبي إِسماعيل عن عبيد الله بن عبد الله قال كان يقال مثل الذاكرين في الغافلين كمثل الذي يقاتل عن الفارين. قال أبي: أبو إِسماعيل هو حاتم بن إِسماعيل وهو عن عون بن عبد الله وليس عن عبيد الله بن عبد الله وحاتم لم يلق عونا. 2028- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ مِنْ سَقَمٍ أَوْ ذِهَابِ مَالٍ، فَاحْتَسَبَ وَلَمْ يَشْكُ إِلَى النَّاسِ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ.
|